ارتاعت وتخوفت أن تخطف منها تلك الدرة النفيسة فاستدنت إليها خشفها وألزمته عطفها فارتجل ابن شهيد قائلا .
( وناظرة تحت طي القناع إلخ ... ) ومرت في الباب الرابع هذه الأبيات وقال الرئيس أبو الحسن عبد الرحمن بن راشد الراشدي لما نعيت أبا عامر بن شهيد إلى أبي عبد الله بن الحناط الشاعر وقد عرف ما كان بينهما من المنافسة بكى وأنشدني لنفسه بديهة .
( لما نعى الناعي أبا عامر ... أيقنت أني لست بالصابر ) .
( أودى فتى الظرف وترب الندى ... وسيد الأول والآخر ) وقال ابن بسام اصطبح المعتصم بن صمادح يوما مع ندمائه فأبرز لهم وصيفة مهدوية متصرفة في أنواع اللعب المطرب من الدك وحضر أيضا هناك لاعب مصري ساحر فكان لعبه حسنا فارتجل أبو عبد الله بن الحداد .
( كذا فلتلح قمرا زاهرا ... وتجني الهوى ناظرا ناضرا ) وسيبك سيب ندى مغدق ... أقام لنا هاميا هامرا ) .
( وإن ليومك ذا رونقا ... منيرا كنور الضحى باهرا ) .
( صباح اصطباح بإسفاره ... لحظنا محيا العلا سافرا ) .
( وأطلعت فيه نجوم الكؤوس ... فما زال كوكبها زاهرا ) .
( وأسمعتنا لاحنا فاتنا ... وأحضرتنا لاعبا ساحرا )