( فحرام على امرئ لم يشاهد ... حكمة الله أن يذوق المناما ) .
وقال أيضا .
( ليس للمرء اختيار في الذي ... يتمنى من حراك وسكون ) .
( إنما الأمر لرب واحد إن يشأ قال له كن فيكون وقال أبو وهب القرطبي .
( تنام وقد أعد لك السهاد ... وتوقن بالرحيل وليس زاد ) .
( وتصبح مثل ما تمسي مضيعا ... كأنك لست تدري ما المراد ) .
( أتطمع أن تفوز غدا هنيئا ... ولم يك منك في الدنيا اجتهاد ) .
( إذا فرطت في تقديم زرع ... فكيف يكون من عدم حصاد ) .
وقيل إن الأبيات السابقة التي أولها أنا في حالتي التي - إلخ وجدت في تركته بخطه في شقف وبعضهم ينسبها لغيره واسم أبي وهب المذكور عبد الرحمن وذكره ابن بشكوال في الصلة وأثنى عليه بالزهد والانقطاع وكان في أول أمره قد حسب عامة الناس أنه مختل العقل فجعلوا يؤذونه ويرمونه بالحجارة ويصيحون عليه يا مجنون يا أحمق فيقول .
( يا عاذلي أنت به جاهل ... دعني به لست بمغبون ) .
( أما تراني أبدا والها ... فيه كمسحور ومفتون ) .
( أحسن ما أسمع في حبه ... وصفي بمختل ومجنون )