( أيها الفاضل الذي قد هداني ... نحو من قد حمدته باختبار ) .
( شكر الله ما أتيت وجازا ك ... ولا زلت نجم هدى لساري ) .
( أي برق أفاد أي غمام ... وصباح أدى لضوء نهار ) .
( وإذا ما غدا النسيم دليلي ... لم يحلني إلا على الأزهار ) .
وهل منكم أعمى قال في ذهاب بصره وسواد شعره وهو التطيلي .
( أما اشتفت مني الأيام في وطني ... حتى تضايق فيما عن من وطري ) .
( ولا قضت من سواد العين حاجتها ... حتى تكر على ما طل في الشعر ) وهل منكم الذي طار في مشارق الأرض ومغاربها قوله وهو أبو القاسم محمد بن هانئ الإلبيري .
( فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر ... وأمدكم فلق الصباح المسفر ) .
( وجنيتم ثمر الوقائع يانعا ... بالنصر من ورق الحديد الأخضر ) .
وقد سمعت فائيته في النجوم ولولا طولها لأنشدتها هنا فإنها أحسن ما قيل في معناها وهل منكم من قال في الزهد مثل قول أبي وهب العباسي القرطبي .
( أنا في حالتي التي قد تراني ... إن تأملت أحسن الناس حالا ) .
( منزلي حيث شئت من مستقر الأرض ... أسقى من المياه زلالا ) .
( ليس لي كسوة أخاف عليها ... من مغير ولا ترى لي مالا ) .
( أجعل الساعد اليمين وسادي ... ثم أثني إذا انقلبت الشمالا )