( لما ظفرت بليلة من وصله ... والصب غير الوصل لا يشفيه ) .
( أنضجت وردة خده بتنفسي ... وطفقت أرشف ماءها من فيه ) .
وهل منكم من هجا من غير النطق بإقذاع فبلغ ما لم يبلغه المقذع وهو المخزومي في قوله .
( يود عيسى نزول عيسى ... عساه من دائه يريح ) .
( وموضع الداء منه عضو ... لا يرتضي مسه المسيح ) .
ولما أقذع أتى أيضا بأبدع فقال .
( يا فارس الخيل ولا فارس ... إلا على متن جواد الخصى ) .
( زدت على موسى وآياته ... تفجر الماء وتخفي العصا ) .
وهل منكم من مدح بمعنى فبلغ به النهاية من المدح ثم نقله إلى الهجاء فبلغ به النهاية من الذم وهو اليكي في قوله مادحا .
( قوم لهم شرف العلا في حمير ... وإذا انتموا لمتونة فهم هم ) .
( لما حووا أحراز كل فضيلة ... غلب الحياء عليهم فتلثموا ) .
وفي قوله هاجيا .
( إن المرابط باخل بنواله ... لكنه بعياله يتكرم )