( مروا بنا أصلا من غير ميعاد ... فأوقدوا نار قلبي أي إيقاد ) .
( لا غرو أن زاد في وجدي مرورهم ... فرؤية الماء تذكي غلة الصادي ) وهل لكم ملك ألف في فنون الآدب كتابا في نحو مائة مجلدة مثل المظفر بن الأفطس ملك بطليوس ولم تشغله الحروب ولا المملكة عن همة الأدب زهل لكم من الوزراء مثل ابن عمار في قصيدته التي سارت أشرد من مثل وأحب إلى الأسماع من لقاء حبيب وصل التي منها .
( أثمرت رمحك من رؤوس ملوكهم ... لما رأيت الغصن يعشق مثمرا ) .
( وصبغت درعك من دماء كماتهم ... لما رأيت الحسن يلبس أحمرا ) .
ومثل ابن زيدون في قصيدته التي لم يقل مع طولها في التسيب ارق منها وهي التي يقول فيها .
( كأننا لم نبت والوصل ثالثنا ... والسعد قد غض من أجفان واشينا ) .
( سران في خاطر الظلماء يكتمنا ... حتى يكاد لسان الصبح يفشينا ) .
وهل لكم من الشعراء مثل ابن وهبون في بديهته بين يدي المعتمد بن عباد وإصابته الغرض حين إستحسن المعتمد قول المتنبي .
( إذا ظفرت منك المطي بنظرة ... أثاب بها معيي المطي ورازمه ) .
فارتجل .
( لئن جاد شعر ابن الحسين فإنما تجيد العطايا واللها تفتح اللها ) .
( تنبأ عجبا بالقريض ولو درى ... بأنك تروي شعره لتألها )