( وسار مسير الشمس في كل بلدة ... وهب هبوب الريح في البر والبحر ) ولم تزل ملوكهم في الاتساق كما قيل .
( إن الخلافة فيكم لم تزل نسقا ... كالعقد منظومة فيه فرائده ) إلى أن حكم الله بنثر سلكهم وذهاب ملكهم فذهبوا وذهبت أخبارهم ودرسوا ودرست آثارهم .
( جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم ... بعد الممات جمال الكتب والسير ) .
فكم مكرمة أنالوها وكم عثرة أقالوها .
( وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى ) وكان من حسنات ملكهم المنصور بن أبي عامر وما أدراك الذي بلغ في بلاد النصارى غازيا إلى البحر الأخضر ولم يترك أسيرا في بلادهم من المسلمين ولم يبرح في جيش الهرقل وعزمة الإسكندر ولما قضى نحبه كتب على قبره .
( آثاره تنبيك عن أوصافه ... حتى كأنك بالعيان تراه ) .
( تالله لا يأتي الزمان بمثله ... أبدا ولا يحمي الثغور سواه ) .
وقد قيل فيه من الأمداح وألف له من الكتب ما سمعت وعلمت حتى قصد من بغداد وعم خيره وشره أقاصي البلاد ولما ثار بعد انتثار