أدبها ولها في مولاها تمدحه .
( ما في المغارب من كريم يرتجى ... إلا حليف الجود إبراهيم ) .
( إني حللت لديه منزل نعمة ... كل المنازل ما عداه ذميم ) وأنشد لها السالمي لما ذكرها عدة أشعار منها قولها تتشوق إلى بغداد .
( آها على بغدادها وعراقها ... وظبائها والسحر في أحداقها ) .
( ومجالها عند الفرات بأوجه ... تبدو أهلتها على أطواقها ) .
( متبخترات في النعيم كأنما ... خلق الهوى العذري من أخلاقها ) .
( نفسي الفداء لها فأي محاسن ... في الدهر تشرق من سنا إشراقها ) 77 - ومنهن الجارية العجفاء قال الأرقمي قال لي أبو السائب وكان من أهل الفضل والنسك هل لك في أحسن الناس غناء فجئنا إلى دار مسلم بن يحيى مولى بني زهرة فأذن لنا فدخلنا بيتا عرضه اثنا عشر ذراعا في مثلها وطوله في السماء ستة عشر ذراعا وفي البيت نمرقتان قد ذهب عنهما اللحمة وبقي السدى وقد حشيتا بالليف وكرسيان قد تفككا من قدمهما ثم اطلعت علينا عجفاء كلفاء عليها قرقل هروي أصفر غسيل وكأن وركيها في خيط من رسخها فقلت لأبي السائب بأبي أنت ! ما هذه فقال اسكت فتناولت عودا فغنت .
( بيد الذي شغف الفؤاد بكم ... تفريج ما ألقى من الهم ) .
( فاستيقني أن قد كلفت بكم ... ثم افعلي ما شئت عن علم ) .
( قد كان صرم في الممات لنا ... فعجلت قبل الموت بالصرم )