( إن قلت في بصري فثم مدامعي ... أو قلت في قلبي فثم غليلي ) .
( لكن جعلت له المسامع موضعا ... وحجبتها عن عذل كل عذول ) ولما سمع المتنبي البيت الثاني قال يصونه في استه وكان الرمادي لما سمع قول المتنبي .
( كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترني ) .
قال أظنه ضرطة والجزاء من جنس العمل .
وباسم أمير المؤمنين الحكم المستنصر بالله طرز الشيخ أبو علي القالي كتاب الأمالي .
وكان الحكم كريما معنيا بالعلم وهو الذي وجه إلى الحافظ أبي الفرج الأصبهاني ألف دينار على أن يوجه له نسخة من كتاب الأغاني وألف أبو محمد الفهري كتابا في نسب أبي علي البغدادي ورواياته ودخوله الأندلس .
وحكى ابن الطيلسان عن ابن جابر أنه قرأ هذين البيتين في لوح رخام كان سقط من القبة المبنية على قبر أبي علي البغدادي عند تهدمها وهما .
( صلوا لحد قبري بالطريق وودعوا ... فليس لمن وارى التراب حبيب ) .
( ولا تدفنوني بالعراء فربما ... بكى أن رأى قبر الغريب غريب ) واسم أبي علي إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد ابن سليمان وجده سليمان مولى عبد الملك بن مروان وكان أبو علي أحفظ أهل زمانه باللغة والشعر ونحو البصريين وأخذ الأدب عن أبي بكر بن دريد الأزدي وأبي بكر بن الأنباري وابن درستويه وغيرهم وأخذ عنه أبو بكر الزبيدي الأندلسي صاحب مختصر العين ولأبي علي التصانيف الحسان ك الأمالي والبارع وطاف البلاد وسافر إلى بغداد سنة 303 وأقام بالموصل لسماع الحديث من أبي يعلى الموصلي ودخل بغداد سنة 303 وأقام بها إلى سنة 328 وكتب بها الحديث ثم خرج من بغداد قاصدا الأندلس وسمع