فمن نظمه قوله .
( خليلي هل ليلى ونجد كعهدنا ... فيا حبذا ليلى ويا حبذا نجد ) .
( عسى الدهر أن يقضي لنا بالتفاتة ... فيا رب قرب قد يجدده بعد ) .
وله أثناء رسالة .
( قوس العلا وضعت في كف باريها ... وأسهم الخطب عادت نحو راميها ) .
( ومنها وإنما الشمس لاحت في مطالعها ... بلى وأجرى جياد الخيل مجريها ) .
ونشأن هذا النجم الثاقب والصيب الساكب وقد أخذ من العلوم في غير ما فن وحقق فيه كل ما ظن وذكره في المسهب وسمط الجمان وفضله شهر C تعالى .
58 - ومنهم أبو علي القالي صاحب الأمالي والنوادر وفد على الأندلس أيام الناصر أمير المؤمنين عبد الرحمن فأمر ابنه الحكم - وكان يتصرف عن أمر أبيه كالوزير - عاملهم ابن رماحس أن يجيء مع أبي علي إلى قرطبة ويتلقاه في وفد من وجوه رعيته ينتخبهم من بياض أهل الكورة تكرمة لأبي علي ففعل وسار معه نحو قرطبة في موكب نبيل فكانوا يتذاكرون الأدب في طريقهم ويتناشدون الأشعار إلى أن تحاوروا يوما وهم سائرون أدب عبد الملك بن مروان ومساءلته جلساءه عن أفضل المناديل وإنشاده بيت عبدة بن الطبيب