ابن داود العسقلاني وهلال الحفار وصدقة بن محمد بن مروان الدمشقي ولقي بإفريقية العابد ولي الله سيدي محرز بن خلف التميمي مولاهم وصحبه وقال لقد هبته يوم لقيته هيبة لم أجدها لأحد في نفسي من الناس ودخل الأندلس وبلاد المغرب وكتب بها عن شيوخها ولم يزل يكتب إلى أن مات حتى كتب عمن دونه وله رسالة الرحلة وأسبابها وقول لا إله إلا الله وثوابها فسمع منه أبو عبد الله الرازي وذكره في مشيخته قال الحافظ ابن الأبار ومنها نقلت اسمه وتعرفت دخوله الأندلس وحدث عنه هو وجماعة منهم أبو مروان الطبني وقال هو من الرحالين في الآفاق أخبرني أنه يحدث عن مئين من أهل الحديث وأبو عبد الله الحميدي وأبو بكر جماهر بن عبد الرحمن الطليطلي وأبو عبد الله بن منصور الحضرمي وأبو سعيد الرهاوي وأبو محمد جعفر بن محمد السراج وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي وأبو الحسن ابن مشرف الأنماطي وأبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وأبو محمد شعيب بن سبعون الطرطوشي وأبو بكر ابن نعمة العابد وأبو الحسن علي بن الحسين الموصلي الغراف وأبو عثمان سعد بن عبد الله الحيدري من شيوخ السلفي وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي وأبو إسحاق الكلاعي من شيوخ أبي بحر الأسدي وأبو محمد ابن عتاب كتب إليه بجميع ما رواه ولم يعرف ذلك في حياته .
وسماه أبو الوليد بن الدباغ في الطبقة العاشرة من طبقات أئمة المحدثين من تأليفه مع أبي عمر ابن عبد البر وأبي محمد ابن حزم وأبي بكر بن ثابت الخطيب وذكره أبو القاسم ابن عساكر في تاريخه وقال سمع بما وراء النهر والعراق ومصر واليمن والقيروان ثم سكن مصر وقدم دمشق قديما وحدث بها وسمى جماعة كثيرة من الرواة عنه وحكى أنه قال لي ببخارى أربعة عشر ألف جزء حديث أريد أن أمضي وأجيء بها