وتخيلنا أن إقامتنا بدمشق وقاها الله كل صرف ما كانت إلا خطرة طيف ملم أو لمحة طرف .
( وقفنا ساعة ثم ارتحلنا ... وما يغني المشوق وقوف ساعة ) .
( كأن الشمل لم يك في اجتماع ... إذا ما شتت البين اجتماعه ) .
وطالما عللت النفس بالعود إليها ثم إلى بقاعي منشدا قول الأديب الشهير بابن الفقاعي .
( متى عاينت عيناي أعلام حاجر ... جعلت موطاي العيس فوق محاجري ) .
( وإن لاح من أرض العواصم بارق ... رجعت بأحشاء صواد صوادر ) .
( سقى الله هاتيك المواطن والربى ... مواطر أجفان هوام هوامر ) .
( وحيا الحيا من ساكني الحي أوجها ... سفرن بأنوار زواه زواهر ) .
( بحيث زمان الوصل غض وروضة ... أريض بأزهار بواه بواهر ) .
( وحيث جفون الحاسدين غضيضة ... رمقن بآماق سواه سواهر ) .
ثم حاولت خاطري الكليل فيما يشفي بعض الغليل فقال على طريق التضمين وقد غلب عليه الشوق والتخمين .
( بأبي من أودعوا مذ ودعوا ... قلبي الشوق وللعيس ذميل .
جيرة غر كرام خيرة ... كل شيء منهم يبدو جميل ) .
( وعلى الجملة ما لي غيرهم ... لو أرادو ان يملوا أو يميلوا ) .
ثم قلت وقد سدد التنائي إلي نبله موطئا للبيت الثالث كما في الأبيات قبله حذف