( ليت شعري متى تشاهده العين ... وتقضي من اللقاء الأماني ) .
قال وفيه استخدام لأن البين يطلق على البعد والقرب انتهى ومن نظمه أيضا C تعالى .
( ومورد الوجنات دب عذاره ... فكأنه خط على قرطاس ) .
( لما رأيت عذاره مستعجلا ... قد رام يخفي الورد منه بآس ) .
( ناديته قف كي أودع ورده ... ( ما في وقوفك ساعة من باس ) .
وهذا المعنى قد تبارى فيه الشعراء وتسابقوا في مضماره فمنهم من جلى وبرز وحاز خصل السبق وأحرز ومنهم من كان مصليا ومنهم من غدا لجيد الإحسان محليا ومنهم من عاد قبل الغاية موليا .
رجع - ومن تأليفه C تعالى شرحه لبديعية رفيقه ابن جابر المذكور .
وقال في خطبته ولما كانت القصيدة المنظومة في علم البديع المسماة بالحلة السيرا في مدح خير الورى التي أنشأها صاحبنا الإمام العلامة شمس الدين أبو عبد الله بن جابر الأندلسي نادرة في فنها فريدة في حسنها يجنى ثمر البلاغة من غصنها وتنهل سواكب الإجادة من مزنها لم ينسج على منوالها ولا سمحت قريحة بمثالها رأيت أن أضع لها شرحا يجلو عرائس معانيها لمعانيها ويبدي غرائب ما فيها لموافيها لا أمل الناظر فيه بالتطويل ولا أعوقه بكثرة الاختصار عن مدارك التحصيل فخير الأمور أوسطها والغرض ما يقرب المقاصد ويضبطها فأعرب من ألفاظها كل خفي وأسكت من لغاتها عن كل جلي والله أسأل أن يبلغنا ما قصدناه ويوردنا أحسن الموارد فيما أردناه انتهى .
وسمي الشرح المذكور طراز الحلة وشفاء الغلة ومما أورده C تعالى في ذلك الشرح من نظم نفسه قوله