تفد منا سوى الشعر وحده لحق لنا بر عليه وإحسان فكيف ولم نجعل بها الشعر مكسبا فيوجب للمكدي جفاء وحرمان ولا نحن ممن يرتضي الشعر خطة وإن قصرت عن شأونا فيه أعيان ومن أوهمته غير ذاك ظنونه فثم مجال للمقال وميدان خليلي من يعدي على زمن له إذا ما قضى حيف علي وعدوان وهل ريء من قبلي غريق مدامع يفيض بعينيه الحيا وهو حران وهل طرفت عين لمجد ولم يكن لها مقلة من آل هود وإنسان بوجه ابن هود كلما أعرض الورى صحيفة إقبال لها البشر عنوان فتى المجد في برديه بدر وضيغم وبحر وقدس ذو الهضاب وثهلان من النفر الشم الذين أكفهم غيوث ولكن الخواطر نيران ليوث شرى ما زال منهم لدى الوغى هزبر بيمناه من السم ثعبان وهل فوق ما قد شاد مقتدر لهم ومؤتمن بالله لقياه إيمان ألا ليس فخر في الورى غير فخرهم وإلا فإن الفخر زور وبهتان