ملوك المغرب وكان من الفضلاء العلماء الأدباء وله مشاركة جيدة في العلوم ونظم حسن ومنه قوله .
( القضب راقصة والطير صادحة ... والنشر مرتفع والماء منحدر ) .
( وقد تجلت من اللذات أوجهها ... لكنها بظلال الدوح تستتر ) .
( فكل واد به موسى يفجره ... وكل روض على حافاته الخضر ) .
وقوله .
( وذي هيف راق العيون انثناؤه ... بقد كريان من البان مورق ) .
( كتبت إليه هل تجود بزورة ... فوقع لا خوف الرقيب المصدق ) .
( فأيقنت من لا بالعناق تفاؤلا ... كما اعتنقت لا ثم لم تتفرق ) .
وهذا أحسن من قول ذي القرنين بن حمدان .
( إني لأحسد لا في أحرف الصحف ... إذا رأيت اعتناق اللام للألف ) .
( وما أظنهما طال اجتماعهما ... إلا لما لقيا من لوعة الأسف ) .
وأحسن من هذا قول القيسراني .
( أستشعر اليأس في لا ثم يطمعني ... إشارة في اعتناق اللام للألف ) .
وكانت وفاة أبي الحسن المذكور في ربيع الأول سنة 655 ودفن بقاسيون C تعالى والأبيات التي أولها القضب راقصة الخ نسبها له اليونيني وغير واحد والصواب أنها ليست له وإنما هي لنور الدين ابن سعيد صاحب المغرب وقد تقدم ذكره ولعل السهو سرى من تشارك الاسم واللقب والقطر ومثل هذا كثيرا ما يقع والله تعالى أعلم .
300 - ومن الراحلين من أهل الأندلس إلى المشرق ابن عتبة الإشبيلي