297 - ومنهم الإمام المحدث أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن سلمة الأنصاري الغرناطي قدم المشرق وتوفي بمصر سنة 703 عن نحو خمسين سنة بالبيمارستان المنصوري قال قاضي القضاة عبد العزيز بن جماعة الكناني في كتابه نزهة الألباب أنشدنا المذكور لنفسه بالقاهرة بعد قدومه من مكة والمدينة وقد رام أن يعود إليهما فلم يتيسر له .
( لئن بعدت عني ديار الذي أهوى ... فقلبي على طول التباعد لا يقوى ) .
( فحدث رعاك الله عن عرب رامة ... فإني لهم عبد على السر والنجوى ) .
( فإن مت شوقا في الهوى وصبابة ... فيا شرفي إن مت في حب من أهوى ) .
( فيا أيها العذال كفوا ملامكم ... فما عندكم بعض الذي بي من الشكوى ) .
( ويا جيرة الحي الذي ولهي بهم ... أما ترحموا صبا يحن إلى حزوى ) .
( ويا أهل ذياك الحمى وحياتكم ... يمين وفي صادق القول والدعوى ) .
( ملكتم قيادي فارحموا وترفقوا ... فأنتم مرادي لا سعاد ولا علوى ) .
( فما لي سواكم سادتي لا عدمتكم ... فجودوا بوصل أنتم الغاية القصوى ) .
انتهى .
298 - ومنهم الفاضل الأديب أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن علي الغرناطي قال ابن جماعة في الكتاب المسمى قريبا أنشدني المذكور لنفسه على قبر سيدنا حمزة رضي الله تعالى عنه .
( يا سيد الشهداء بعد محمد ... ورضيع ذي المجد المرفع أحمد ) .
( يا ابن الأعزة من خلاصة هاشم ... سرج المعالي والكرام المجد ) .
( يا أيها البطل الشجاع المحتمي ... دين الإله ببأسه المستأسد ... .
( يا نبعة الشرف الأصيل المعتلي ... يا ذروة الحسب الأثيل الأتلد )