سائغ الماء لعابا فكأنها آساد عين أدلعت ألسنة من لجين وهي لا تزال تقذف الماء ولا تفتر وتنظم لآلي الحباب بعد ما تنثر فأمره بوصف ذلك الموضع الذي تخد إليه ركائب القلوب وتوضع فقال بديها يا منظرا إلخ انتهى ثم قال الفتح في هذا التصنيف بعد كلام في المذكور ما نصه وما أبدع قوله في وصف الراح والحض على النبذ للهموم والاطراح بمعاطاة كأسها وموالاة إيناسها ومعاقرة دنانها واهتصار ثمار الفتوة من أفنانها والإعراض عن الأيام وأنكادها والجري في ميدان الصبوة إلى أبعد آمادها [ الكامل ] سل الهموم إذا نبا زمن بمدامة صفراء كالذهب مزجت فمن در على ذهب طاف ومن حبب على لهب وكأن ساقيها يثير شذى مسك لدى الأقوام منتهب ولله هو فقد ندب إلى المندوب وذهب إلى مداواة القلوب من الندوب وإبرائها من الآلام وإهدائها كل تحية وسلام وإبهاجها بآصال وبكر وعلاجها من هموم وفكر في زمن حلي عاطله وجلي في أحسن الصور