الوجيز في التفسير فأحسن فيه وأبدع وطار بحسن نيته كل مطار وبرنامجا ضمنه مروياته وأسماء شيوخه فحرر وأجاد .
ومن نظمه يندب عهد شبابه .
( سقيا لعهد شباب ظلت أمرح في ... ريعانه وليالي العيش أسحار ) ( أيام روض الصبا لم تذو أغصنه ... ورونق العمر غض والهوى جار ) .
( والنفس تركض في تضمير شرتها ... طرفا له في زمان اللهو إحضار ) .
( عهدا كريما لبسنا فيه أردية ... كانت عيانا ومحت فهي آثار ) .
( مضى وأبقى بقلبي منه نار أسى ... كوني سلاما وبردا فيه يا نار ) .
( أبعد أن نعمت نفسي وأصبح في ... ليل الشباب لصبح الشيب إسفار ) .
( وقارعتني الليالي فانثنت كسرا ... عن ضيغم ما له ناب وأظفار ) .
( إلا سلاح خلال أخلصت فلها ... في منهل المجد إيراد وإصدار ) .
( أصبو إلى روض عيش روضه خضل ... أو ينثني بي عن العلياء إقصار .
( إذا فعطلت كفي من شبا قلم ... آثاره في رياض العلم أزهار ) .
مولده سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وتوفي في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة بلورقة قصد ميورقة يتولى قضاءها فصد عن دخولها وصرف منها إلى لورقة اعتداء عليه C تعالى انتهى .
وقال الفتح في حقه ما نصه فتى العمر كله العلاء حديث السن قديم السناء لبس الجلالة بردا ضافيا وورد ماء الأصالة صافيا وأوضح للفضل رسما عافيا وثنى من ذهنه للأغراض فننا قصدا وجعل فهمه شهابا