( ودوحها من نداه في وشح ... ومن لآلي الأزهار في شنف ) .
( والغصن من فوقه حمامته ... كأنها همزة على ألف ) .
وما أقرب قول الوزير ابن عمار من وصف ذلك المضمار الجامع للأقمار .
( يا ليلة بتنا بها ... في ظل أكناف النعيم ) .
( من فوق أكمام الريا الرياض ... وتحت أذيال النسيم ) وناهيك بمحمل قرب من دمشق الغراء فخلعت عليه حلل الحبور والسراء وأمدته بضيائها وأودعته برق حياها وماء حيائها فصار ناضر الدوحات عاطر الغدوات والروحات مونق الانفاس والنفحات مشرق الأسرة هذا والقلوب من الفراق في قلق ولسان الحال ينشد .
( وبي علاقة وجد ليس يعلمها ... إلا الذي خلق الإنسان من علق ) .
ويحث على انتهاز فرصة اللقاء إذ هي غنيمة ويذكر بقول من قال وأكف الدهر موقظة ومنيمة .
( تمتع بالرقاد على شمال ... فسوف يطول نومك باليمين ) .
( ومتع من يحبك باجتماع ... فأنت من الفراق على يقين ) .
ثم حضر بعد تلك الليلة موقف الوداع والكل ما بينواجم وباك وداع فتمثلت بقول من قلبه لفراق الأحباب في انصداع .
( ودعتهم ودموعي ... على الخدود غزار ) .
( فاستكثروا