الملك بن عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان من أهل قرطبة ويعرف بدحون [ رحل إلى المشرق أيام عبد الرحمن بن الحكم وحج ولقي أهل الحديث فكتب عنهم وقدم بعلم كثير وكانت له حلقة بجامع قرطبة يسمع الناس فيها وهو يلبس الوشي الشامي إلى أن أوصى إليه الأمير عبد الرحمن بترك ذلك فتركه وتوفي بعد المائتين .
ومن شعره قوله .
قال العذول وأين قلبك 8 كلما ... رمت اهتداءك لم يزل متحيرا ) .
( قلت اتئد فالقلب أول خائن ... لما تغير من هويت تغيرا ) .
( ونأى فبان الصبر عني جملة ... وبقيت مسلول العزاء كما ترى ) ومن ولده سعيد بن هشام وكان أديبا عالما فقيها رحم الله تعالى الجميع ودخل دمشق وطنهم الأقدم وعاملها يومئذ للمعتصم بن الرشيد عمر بن فرج الرخجي فوافق دخوله إياها غلاء شديدا ومجاعة أشكت أهلها فضجوا إلى الرخجي أن يخرج عنهم من عندهم من الغرباء القادمين عليهم من البلاد فأمر بالنداء في المدينة على كل من بها من طارىء وابن سبيل ليخرجوا عنها وضرب لهم أجلا ثلاثة أيام أوعد من تخلف منهم بعدها بالعقاب فابتدر الغرباء الخروج عنها وأقام حون لم يتحرك فجيء به إلى الرخجي بعد الأجل فقال له ما بالك عصيت أمري أو ما سمعت ندائي 2 فقال له دحون ذلك النداء الذي وقفني فقال له وكيف فانتمى له فقال