( سل الكأس عني هل أديرت فلم أصغ ... مديحك ألحانا يسوغ بها كاسي ) .
( وهل نافح الآس الندامى فلم أذع ... ثنائي أذكى من منافحة الآس ) 181 - ومن الراحلين من الأندلس إلى المشرق أبو مروان الطبني وهو عبد الملك بن زيادة الله قال في الذخيرة كان أبو مروان هذا أحد حماة سرح الكلام وحملة ألوية الأقلام من أهل بيت اشتهروا بالشعر اشتهار المنازل بالبدر أراهم طرأوا على قرطبة قبل افتراق الجماعة وانتشار شمل الطاعة وأناخوا في ظلها ولحقوا بسروات أهلها وأبو مضر أبوه زيادة الله بن علي التميمي الطبني هو أول من بنى بيت شرفهم ورفع في الأندلس صوته بنباهة سلفهم .
قال ابن حيان وكان أبو مضر نديم محمد بن أبي عامر أمتع الناس حديثا ومشاهدة وأنصعهم ظرفا وأحذقهم بأبواب الشحذ والملاطفة وآخذهم بقلوب الملوك والجلة وأنظمهم لشمل إفادة ونجعة انتهى المقصود منه .
ثم قال في الذخيرة فأما ابنه أبو مروان هذا فكان من أهل الحديث والرواية ورحل إلى المشرق وسمع من جماعة من المحدثين بمصر والحجاز وقتل بقرطبة سنة سبع وخمسين وأربعمائة انتهى وقد ذكر قصة قتله المستبشعة واتهم باغتياله ابنه .
ومن نظم أبي مروان الطبني المذكور ما وجده صاحب الذخيرة في بعض التعاليق بخط بعض أدباء قرطبة قال لما عدا أبو عامر أحمد بن محمد بن أبي