( ولما جئت وجدة همت وجدا ... بمنخنث المعاطف معنوي ) .
( وحل رشا الرباط رشا رباطي ... وتيمني بطرف بابلي ) .
( وأطلع قطر فاس لي شموسا ... مغاربهن في قلبي الشجي ) .
وما مكناسة إلا كناس ... لأحوى الطرف ذي حسن سني ) .
( وإن تسأل عن ارض سلا ففيها ... ظباء كاسرات للكمي ) .
( وفي مراكش يا ويح قلبي ... أتى الوادي فطم على القري ) .
( بدور بل شموس بل صباح ... بهي في بهي في بهي ) .
( أبحن مصارع العشاق لما ... سعين به فكم ميت وحي ) .
( بقامة كل أسمر سمهري ... ومقلة كل أبيض مشرفي ) .
( إذا أنسينني حسنا فإني ... أنسيهم هوى غيلان مي ) .
( فها أنا قد تخذت الغرب دارا ... وأدعى اليوم بالمراكشي ) .
( على أن اشتياقي نحو زيد ... كشوقك نحو عمرو بالسوي ) .
( تقسمني الهوى شرقا وغربا ... فيا للمشرقي المغربي ) .
( فلي قلب بأرض الشرق عان ... وجسم حل بالغرب القصي ) .
( فهذا بالغدو يهيم غربا ... وذاك يهيم شرقا بالعشي ) .
( فلولا الله مت هوى وشوقا ... وكم لله من لطف خفي ) .
( وقد خرجنا بالاستطراد إلى الطول وذلك منا استرسال مع جاذب الأدب فلنمسك العنان والله المستعان .
وما عددناه من القصائد والمقطوعات في مدح دمشق الشام فهو غيض من فيض وفي نيتي أن أجمع في ذلك كتابا حافلا أسميه نشق عرف دمشق