الله الآجل معي لأنني بالأشواق إلى حضرة راكب البراق ومخترق السبع الطباق وكنت عازما على أن أبعث لكم من الأبيات أكثر من الواقع إلا أن الرفقة أعجلت وصادفتني أيام موت قعيدة البيت فلم يتيسر عاجلا إلا ما ذكر وعلى الله قصد السبيل وهو حسبي ونعم الوكيل .
( يا نخبة الدهر في الدراية علما تعاضده الرواية ) .
( لا زلت بحرا بكل فن ... يروي به الطالبون غايه ) .
( لقد تصدرت في المعالي ... كما تعاليت في العناية ) .
( من فيك تستنظم المعاني ... بلغت في حسنها النهاية ) .
( رقاك مولاك كل مرقى ... تحوي به القرب والولايه ) .
( أعجوبة ما لها نظير ... في الحفظ والفهم والهدايه ) .
( يا أحمد المقري دامت ... بشراك تصحبها الرعاية ) .
( بجاه خير العباد طرا ... والآل والصحب والنقاية ) .
( صلى عليه الإله تترى ... نكفى بها الشر والغوايه ) .
وأختم كتابي بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وكتب بغاية عجلة يوم السبت سابع أو ثامن رجب من عام ثمانية وثلاثين وألف للهجرة على صاحبها الصلاة والسلام انتهى والمذكور عالم المغرب الأوسط غير مدافع وله سلف علماء ذوو شهرة ولهم في الأدب الباع المديد غير أن المذكور مائل إلى التصوف ونعم ما فعل تقبل الله تعالى عملي وعمله وبلغ كلا منا أمله ولأشهر أسلافه العلامة الشيخ