قبلها وفي المحرم من سنة سبع وثلاثين توفي ملك المغرب السلطان أبو المعاليب زيدان وبويع من بعده ابنه مولاي عبد الملك وتقاتل مع أخويه الأميرين الوليد وأحمد وهزمهما وإلى الله عاقبة الأمور وأهل داركم بفاس بخير وعافية ونعم ضافية سوى ما أدركهم من طول الغيبة نسأل الله تعالى أن يملأ بقدومكم العيبة ومحبكم الأكبر ووليكم الأصغر سيد أهل المغرب اليوم وشيخ الطريقة والمربي في سلوك أهل الحقيقة العارف بالله الشيخ الرباني ذو المقامات والكرامات سيدي محمد بن أبي بكر الدلائي يحييكم ويعظم قدركم ولسانه لكم ذاكر ناشر شاكر وهو على خير وقد اجتمعت علي من بركتكم في مدينة سلا جماعة من طلاب العلم وفتح الله تعالى علي بتآليف عديدة منها كفاية الطالب النبيل في حل ألفاظ مختصر خليل ومنها شرح على المنهج المنتخب للزقاق في قواعد مالك ومنظومة في أكثر من ألف بيت في السير والشمائل ومنها في رجال البخاري ولا كنسخ الكلاباذي ومنها خطب وغير ذلك والكل من بركتكم ونسبته إليكم في صحيفتكم