هذا الاكتفاء وعدمه على حد سواء إذ لو قطع النظر عن لفظ الاحتفال لأغنى عنه لفظ الاحتفاء مع تسمية النوع فيهما وهما .
( إن احتفال المرء بالمرء لا ... أحبه إلا مع الاكتفا ) .
( مبالغات الناس مذمومة ... فاسلك سبيل القصد في الاحتفا ) ولقد انقطع الثلج أيام الخريف وكانت الحاجة إليه شديدة بعد غيبة سيدي حفظه الله تعالى عن دمشق فتذكرت شغف شيخي به فزاد على فقده غرامي وفاض عليه تعطشي وأوامي فجعلت في ذلك عدة مقاطيع وأحببت عرضها على سيدي أولها .
( ثلج يا ثلج يا عظيم الصفات ... أنت عندي من أعظم الحسنات ) .
( ما بياض بدا بوجهك إلا ... كبياض بدا بوجه الحياة ) .
ثانيها .
( قد قلت لما ضل عني رشدي ... وما رأيت الثلج يوما عندي ) .
( لا تقطع اللهم عن ذا العبد ... أعظم أسباب الثنا والحمد ) ثالثها .
( ثلج يا ثلج أنت ماء الحياة ... ضل من قال ضر ذاك لهاتي ) .
( ما بياض بدا بوجهك إلا ... كبياض قد لاح في المرآة ) .
( قد رأى الناس وجههم في المرايا ... وأنا فيك شمت وجه حياتي ) .
وما عللت سيدي هذا التعليل إلا لأشوقه إلى نسيم دمشق الذي خلفه سيدي حفظه الله عليلا وهو على الصحة غير عليل ولم يشف أعزه الله تعالى منه الغليل ولسيدي الدعاء بطول البقاء والارتقاء وهذه أبيات أحدثها العبد في وصف القهوة طالبا من سيده أن يغفر خطأه فيها وسهوه