إذ هو - حفظه الله - بفهم كلام سيدي أحق وأجدر فلا عدمنا تلك الأنفاس الملكية الفلكية من كل منكما إذ هي والله البغية والأمنية كما قلت .
( ليس فخري ولا اعتدادي بدهر ... غير دهر أراكما من بنيه ) .
اللهم اختم هذا الكلام للقبول التام بالصلاة على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ومن فصول هذا الكتاب ما صور ته أطال الله يا سيدي بقاءك ولا كان من يكره لقاءك ورعاك بعين عنايته ووقاك ! وأدامك وأبقاك وضمن لك جزاء الصبر ! وعوضك عن مصابك الخير والأجر ولقد كنت عزمت على أن أجعل في مصاب سيدي بأمه متعه الله بعمره وعلمه ودفع عنه سورة همه وغمه ! قصيدة تكون مرثية تتضمن تعزية وتسلية فنظرت في مرثية أبي الطيب المتنبي لأمه واكتفيت بنظمها ونثرها وعقدها وحلها وانتخبت قوله منها .
( لك الله من مفجوعة بحبيبها ... قتيلة شوق غير مكسبها وصما ) ومنها .
( ولو لم تكوني بنت أكرم والد ... لكان أباك الضخم كونك لي أما ) .
( لئن لذ يوم الشامتين بيومها ... لقد ولدت مني لآنفهم رغما ) فقلت هذه حال مولانا الراغم لأنوف الأعدا المجدد لأسلافه حمدا ومجدا القاتل بشوقه لا خطأ ولا عمدا ثم إني لما رأيت قوله في مرثية أخت سيف الدولة .
( إن يكن صبر ذي الرزية فضلا ... تكن الأفضل الأعز الأجلا ) .
( أنت يا فوق أن تعزى عن الأحباب ... فوق الذي يعزيك عقلا ) .
( بألفاظك اهتدى فإذا عزاك ... قال الذي له قلت قبلا )