( جزاهم الله كل خير ... وصانهم من جدال جاهل ) .
( وأحمد دام في أمان ... المقري الرضا المعامل ) .
( لربه في دجى الليالي ... ويرشد الناس في الأصائل ) .
( لا زال في نعمة وخير ... وفي أمان يعود عاجل ) .
وخاطبني الأديب الفاضل الشيخ أبو بكر العمري شيخ الأدباء بدمشق حفظه الله تعالى بقوله .
( تاهت تلمسان على مدن الدنى ... بعالم في العالمين يحمد ) .
( المقري أحمد رب الحجى ... الكامل البحر الخضم المزبد ) .
( مالك هذا العصر شافعيه ... أحمده نعمانه المسدد ) .
( مذ حل مصر أذعنت أعلامها ... لفضله وبجلوا ومجدوا ) .
( وفي دمشق الشام دام سعدها ... كان له بها المقام الأسعد ) .
( العلماء أجمعوا جميعهم ... على معاليه التي لا تجحد ) .
( أقام شهرا أو يزيد وانثنى ... وفي الحشا منه المقيم المقعد ) .
( سالت على فراقه دموعنا ... وفي القلوب زفرة لا تخمد ) .
( لو قيل من يحمد في تاريخه ... ما قلت إلا المقري أحمد ) .
( لا برحت أوقاته مفيدة ... ما صاح فوق عوده مغرد ) .
قلت وذكري لكلام أعيان دمشق - حفظهم الله تعالى - ومديحهم لي ليس علم الله لاعتقادي في نفسي فضلا بل أتيت به دلالة على فضلهم الباهر حيث عاملوا مثلي من القاصرين بهذه المعاملة وكسوه حلل تلك المجاملة