( في الفضل ما جاولت يوما مثله ... كلا ولا قست البدور بكوكب ) .
( أنى يجارى في الفضائل من له انقاد ... الزمان بأدهم وبأشهب ) .
( سنن لمدح الغير تسقط عندنا ... فله العلا تقضي بفرض أوجب ) .
( ما روضة حلى أزاهرها الحيا ... فافتر فيها كل ثغر أشنب ) .
( ومشت بها خود الصبا فتعطرت ... أذيالها من كل عرف طيب ) .
( للنور فيها جدول أخذت به ... شهب المجرة حيرة المتعجب ) .
( باتت تناشدني بها ذكر الهوى ... ورق الأراك بكل صوت مطرب ) .
( تشكو إلي بمثل ما أشكو لها ... شكوى المعذب في الهوى لمعذب ) .
( فعلمت ما قد حل من وجد بها ... وجهلن وهو الفرق ما قد حل بي ) .
( لم تلق فيها من عليل يشتكي ... إلا النسيم وذا الهوى إن تطلب ) .
( بأغض حسنا من ربى آداب من ... حيا رياض حجاه ألطف صيب ) .
( طبع أرق من النسيم ومنطق ... مستعذب وكذاك كل مهذب ) .
( لو جاد صوب حجاه قفرا مجدبا ... لنعمت منه بكل روض معشب ) .
( مولاي عذرا فالزمان يعوقني ... عن مطلبي والآن مدحك مطلبي ) .
( عفوا إذا أخرت مدحك سيدي ... فعوائق الأيام عذر المذنب ) .
( وكذاك يفعل بالأديب زمانه ... فلذا يطول على الزمان تعتبي ) .
( لم ألق يوما من يديه مهربا ... إلا ثناك وحبذا من مهرب ) .
( لولاك ما جال القريض بخاطري ... فالدهر يوجب للقريض تجنبي ) .
( لولاك لم ينهض جواد قريحتي ... في كل واد للضلالة متعب ) .
( فاسمع ولست بآمر نظما غدا ... في عقد مدحك لؤلؤا لم يثقب ) .
( كالراح يلعب بالعقول للطفه ... لكن بغير مسامع لم يشرب ) .
( من كل قافية غدت من حسنها ... مثلا لغيرك في العلا لم يضرب ) .
( خود تقلد من ثناك قلائدا ... بكر لغيرك في الورى لم تخطب ) .
( غنيت بمدحك زينة ولربما ... يغني الجمال عن الوشاح المذهب )