( وبعد أن أقرأتها بمصر ... ومكة بعضا من أهل العصر ) .
( درستها لما دخلت الشاما ... بجامع في الحسن لا يسامى ) .
( وكان في المجلس جمع وافر ... من جلة بدورهم سوافر ) .
( منهم فريد الدهر ذو المعالي ... فخر دمشق الطيب الفعال ) .
( أحمد من راح لعلم واغتدى ... وشام أنوارا لفهم فاهتدى ) .
( العالم الصدر الأجل المولى ... من وصفه الممدوح يعيي القولا ) .
( وهو ابن شاهين وما أدراكا ... من بذ جنس العرب والأتراكا ) .
( ورام من مثلي بحسن الظن ... إجازة فيما رواه عني ) .
( فحرت في أمرين قد تناقضا ... بالنفي والإثبات إذ تعارضا ) .
( ترك الإجابة لوصفي بالخطل ... وبالخطا والجيد مني ذو عطل ) .
( وكم فرائض بعجز تسقط ... فكيف غيرها وهذا أحوط ) .
( أو فعلها بحسب الإمكان ... رعيا لود محكم الأركان ) .
( منه وما له من الحقوق ... ولا يجازي البر بالعقوق ) .
( بعد ما مر من الترداد ... أسعفته بمقتضى الوداد ) .
( وسرت في طرق من التساهل ... معترفا بالجهل لا التجاهل ) .
( مع أنه أهل لأن يجيزا ... لا أن يجاز إذ حوى التبريزا ) .
( ومن رأى عيبي بعين للرضا ... لم يقف نهج من غدا معترضا ) .
( فليرو عني كل ما أسمعته ... إياه بالشرط وما جمعته ) .
( مع القصور راجيا للأجر ... من الفنون نظمها والنثر ) .
( كهذه القصيدة السديده ... والنعل ذات المدح العديده ) .
( كذاك ما ألفت في عمامه ... من خص بالإسراء والإمامه ) .
( والفقه والحديث والنحو وفي ... أسرار وفق وهو بالقصد وفي )