( وهبتك قلبي ما حييت ولم أقل ... ( ولكن من الأشياء ما ليس يوهب ) .
( فلو كنت شيخا واحدا هد صده ... فكيف بشيخ لم يكن مثله أب ) .
( وإنا بحمد الله لما خصصتنا ... بزورة ذي ود دعاه التحبب ) .
( فرشنا له منا الخدود مواطئا ... وعدنا به شوقا نجيء ونذهب ) .
( وقلنا دمشق أنت فيها محكم ... وأشرافها ودوا وجدوا ورحبوا ) .
( وأنت لها روح ومولى ومفخر ... وقد زنت شرقا مثل ما ازدان مغرب ) .
( وفخرا عظيما يا ابن شاهين إنه ... غدا وكرنا نسر السما فيه يرغب ) .
( فنحن ونحن الناس خدام نعله ... فلا غرو أن يقلي الغضنفر أكلب ) .
( وما نقموا منه سوى أنه امرؤ ... ليأكل فيما قدروه ويشرب ) .
( هو الشيخ شيخ الدهر أحمد من غدت ... دمشق ومن فيها بعلياه تخطب ) .
( هو المقري العالم العلم الذي ... إليه تناهي الفضل والمجد ينسب ) .
( وما هو إلا الشمس أزمع رحلة ... وإنا لفي ليل إذا هي تغرب ) .
( أو الغيث قد وافى فأمرعت النهى ... به وانثنى والصدر بالود معشب ) .
( أو الطائر العنقاء جاء مشرقا ... فأغرب والعنقاء في الطير مغرب ) .
( وإنك للخل الوفي وإنه ... هو الواحد المطلوب إن عز مطلب ) .
( وإنك بالتحقيق في كل حالة ... لأسنى وأندى ثم أوفى وأغرب ) .
( رعى الله وجها رحت ترغب نحوه ... وأي أخي جد له أنت ترغب ) .
( وحيا الحيا أرضا وطئت ترابها ... فأصبح مسكا وهي بالمجد تخصب ) .
( ولا فارقت يوما علاك كلاءة ... من الله أنى كنت والله أغلب ) .
( مدى الدهر ما حنت جوانح واله ... مشوق فأمسى للحقيقة يطرب ) .
ولما قرأ علي - أدام الله تعالى عزته وحرس حوزته ! - عقيدتي المسماة