( وما أنا عن تحصيل دنيا بعاجز ... ولكن أرى تحصيلها بالدنية ) .
وإن طاوعتني رقة الحال مرة ... أبت فعلها أخلاق نفس أبية ) .
وكما قلت عندما صرت إلى الاغتراب وألت .
( تركت رسوم عزي في بلادي ... وصرت بمصر منسي الرسوم ) .
( ورضت النفس بالتجريد زهدا ... وقلت لها عن العلياء صومي ) .
( مخافة أن أرى بالحرص ممن ... يكون زمانه أحد الخصوم ) .
وكما قال بعض الأكابر من أهل الزمان الغابر .
( لا عار إن عطلت يداي من الغني ... كم سابق في الخيل غير محجل ) .
( صان اللئيم وصنت وجهي ماله ... دوني فلم يبذل ولم أتبذل ) .
( أبكي لهم ضافني متأوبا ... إن الدموع قرى الهموم النزل ) .
( لا تنكروا شيبا ألم بمفرقي ... عجلا كأن سناه سلة منصل ) .
( فلقد دفعت إلى الهموم تنوبني ... منها ثلاث شدائد جمعن لي ) .
( أسف على ماضي الزمان وحيرة ... في الحال منه ووحشة المستقبل ) .
( ما أن وصلت إلى زمان آخر ... إلا بكيت على الزمان الأول ) .
( لله عهد بالحمى لم أنسه ... أيام أعصي في الصبابة عذلي ) .
ويرحم الله ابن قلاقس الإسكندري إذ قال في معنى التمني المصدري