( والدهر دهر الجاهلين ... وأمر أهل العلم فاتر ) .
( لا سوق أكسد فيه من سوق المحابر والدفاتر ) .
فالمنسوب للعلم في هذا الزمن زمن وهو بأن ينشد قول الأول فمن .
( لأي وميض بارقة أشيم ... ومرعى الفضل عندهم هشيم ) .
وليت شعري علام يحسد من أبدل الاغتراب شارته وأضعف الاضطراب إشارته وأهل بالدموع أنواءه وقلل أضواءه وكثر علله وأدواءه وغير عند التأمل رواءه وثنى عن المأمول عنانه وأرهف بالخمول سنانه حتى قدح الذكر حنانه وملأ الفكر جأشه وجنانه فهو فيميدان النزوح مستبق ومن راحة التعب مصطبح ومغتبق .
( له أنه المشتاق في كل ساعة ... تمر وما للثاكلات من الحزن ) .
( ومن مرسلات الدمع واقعة الأسى ... ومن عاديات البين قارعة السن ) .
تثير الذكرى منه كوامن الشجون وتدير عليه جام الهيام ولو كان بين الصفا والحجون .
( وتحت ضلوع المستهام كآبة ... يخاف على الأحشاء منها التفطرا ) .
( ولو أن أحشاء تبوح بما حوت ... لتمتلئن الأرض كتبا وأسطرا ) .
وشتان ما ين الاقتراب والاغتراب والسكون في الركون والنبو عنها والاضطراب فذاك تسهل غالبا