( أم أين غمدان وسيف ... والوفود به أمامه ) .
( أين الخورنق والسدير ... ومن شفى بهما أوامه ) .
( ومدائن الإسكندر اللاتي ... لها أعلى دعامه ) .
( أين الحصون ومن يصون ... بها من الأعدا حطامه ) .
( أين المراكب والمواكب ... والعصائب والعمامه ) .
( اين العساكر والدساكر ... والندامى في المدامه ) .
( وسقاتها المتلاعبون ... بلب من أعطوه جامه ) .
( من كل أهيف يزدري ... بالغصن إن يهزز قوامه ) .
( ذي غرة لألاؤها ... تمحو عن النادي ظلامه ) .
( فالشمس في أزراره ... والبدر في يده قلامه ) .
( يصمي القلوب إذا رمى ... عن قوس حاجبه سهامه ) .
( ويروق حسنا إن رنا ... ويفوق آراما برامه ) .
( أنى لها ثغر حلا ... ذوقا لمن رام التثامه ) .
( أنى لها وجه يشب ... بقلب مبصره ضرامه ) أستغفر الله للغو ... لا يرى الشرع اعتيامه ) .
( بل أين أرباب العلوم ... أولو التصدر والإمامه ) .
وذوو الوزارة والحجابة ... والكتابة والعلامه ) .
( كأئمة سكنوا بأندلس ... فلم يشكوا سآمه ) .
( هي جنة الدنيا التي ... قد أذكرت دار المقامه ) .
( لا سيما غرناطة الفراء ... رائقة الوسامه ) .
( وهي التي دعيت دمشق ... وحسبها هذا