15 - أحمد بن عبد الله الجزي الصوفي شيخ كبير أدرك أبا الحسن اللنباني وصحب ولده معمرا إلى أن توفي وكانت والدته تخدم في دارهم .
رأيته وقد قارب التسعين وسألته هل سمعت من الحديث شيئا على الشيخ أبي الحسن فقال نعم .
ولم أظفر بشيء من مسموعاته وكان ظريف الجملة توفي سنة نيف وتسعين وأربعمائة وكان من رفقاء جدي رحمهما الله .
16 - أنشدني أبو بكر أحمد بن محمد بن مالك الأنصاري السرقسطي بالثغر قال أنشدني أبي أبو الوليد محمد بن مالك الكاتب بالأندلس قال أنشدني أبو العباس التطيلي الأعمى لنفسه بقرطبة يصف رمحا .
( جرى الدم في متنيه بدءا وعودة ... كما كان يجري فيهما الماء من قبل ) .
( فأصبح ميادا ومغرسه الكلى ... كما كان ميادا ومنبته الرمل ) - الطويل - .
17 - أبو بكر هذا من أهل الأدب ويخاطب خطاب الوزراء وذوي الحسب يعد في قطره من الرؤساء وله شعر فائق وترسل رائق وقد كتب عني فوائد وعلقت عنه جملة صالحة من شعره ومن شعر من رآه من شعراء الأندلس .
ثم توجه إليها وانقطع عني خبره .
18 - سمعت أبا العباس أحمد بن الحسين بن الفرج الكرجي توفي بمصر يقول سمعت علي بن شنبذ بن الكرجي بها واشار