( تريدان مني أن أغض إذا بدا ... حبيبي وأنهى الدمع أن يتحدرا ) .
( فلو قدرت عيني تغض إذا بدا ... حبيبي لقد كانت على الغمض أقدرا ) - الطويل - .
1535 - قال لي أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن خيرة الدورقي المقرئ بالإسكندرية أجاز لي أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل القاضي بسرقسطة جميع رواياته ومن جملة شيوخه أبو عمر الطلمنكي أجاز له في صغره ونسبته مستفادة مع الدورقي وسألته عن مولده فقال سنة أربع وستين وأربعمائة بدروقة وقرأت القرآن على أبي الحسين يحيى بن إبراهيم بن البيار القرطبي بمرسية .
ولم أر اعلى إسنادا منه .
وعلى أبي الحسن سعيد بن محمد بن قوطة الحجاري بمدينة سالم وعلى أبي زكريا يحيى بن محمد بن حسان القلعي بقلعة أيوب وعلى أبي زيد عبد الرحمن بن سعيد بن هارون الفهمي المعروف بابن الوراق بسرقسطة وغيرهم ثم انتقلت من الأندلس إلى العدوة وجدي من موالي بني أمية وذكر لي هذا كله عند قدومه الإسكندرية سنة تسع وعشرين وخمسمائة وكان يحضر عندي لسماع الحديث وفي المواعيد الجمعية ويعظ بعد فراغ المجلس ويتلو القرآن تلاوة حسنة وقال لي أبو العباس الغافقي الحرار وهو الذي حمله إلي أولا رأيت الدروقي هذا يقرئ في جامع فاس ويؤم فيه الناس وأثنى عليه بخير ثم قال لي توفي بقفط من الصعيد الأعلى سنة ثلاثين وهو متوجه إلى مكة C .
1536 - سمعت أبا صالح يحيى بن المبارك المقرئ الخلاطي الحاكم بثغر البركري يقول توفي القاضي أبو المرجا المؤمل بن الخضر بن عيسى المقرئ الخلاطي سنة ست أو سبع وسبعين وأربعمائة .
1537 - وأبو المرجا هذا له رحلة إلى مصر وقرا بها على ابن نفيس