( راقبتني العيون فيك فأشفقت ... ولم أخل فيك من إشفاق ) .
( ورأيت العدو يحسدني فيك ... مجدا يا أنفس الأعلاق ) .
( فتمنيت أن تكوني بعيدا ... والذي بيننا من الود باقي ) .
( رب هجر يكون من خوف هجر ... وفراق يكون خوف الفراق ) - الخفيف - .
141 - القاضي أبو طالب هذا قل ما يرى مثله في أبناء جنسه رياسة وسياسة وفضلا ونبلا وكان سنيا مالكي المذهب عريق الرياسة توفي بقرب ثغر رشيد في موكب سلطاني وهو راجع من مصر فحمل إلى الأسكندرية وصلي عليه في مقبرة الديماس وحضره خلق لا يحصون كثرة ورد الى داره ودفن في بستان بناه بجنبها في جمادى الاخرة سنة تسع وعشرين ورثي بقصائد كثيرة وكنت قد علقت عنه غير حكاية وحكى لي أخوه القاضي أبو علي أن مولده سنة اثنتين وستين وأربعمائة قال وبيني وبينه عشر سنين فقد ولدت أنا سنة اثنتين وسبعين .
142 - سمعت أبا طالب أحمد بن سوار بن علي الأهوازي الواعظ بالسوس يقول سمعت إبراهيم بن موردي المذكر الحويزي بالحويزة يقول نظر علوي عالم في المرآة فرأى الشيب وقد نزل به فأنشد .
( تولى الشباب كأن لم يكن ... وحل المشيب كأن لم يزل ) .
( فأهلا وسهلا بضيف نزل ... وأستودع الله ضيفا رحل ) .
( فأما المشيب فصبح بدا ... وأما الشباب فليل أفل ) .
( سقى الله ذاك وهذا معا ... فنعم المولي ونعم البدل ) - المتقارب - .
143 - أبو طالب هذا أهوازي سكن الحويزة رأيته بالسوس وكان يجول في