سمعت أبا معاذ نزار بن سباع بن عزون الأزدي الحفري بديار مصر يقول سمعت بريك بن عبد الله الطوسي يقول حضرت ابن عم لي كبير السن عند موته وقد أغمي عليه فأفاق من إغمائه برعدة ورعب ومد يده إلى وسطه فجسه فلما قضى نظرنا وإذا دينار واحد في خرقة مشدودة على وسطه فتعجبنا من حرص ابن آدم على الحطام وأنه في مثل ذلك الوقت لم يشتغل بنفسه ولم يقطع أمله عن الدنيا .
1377 - نزار هذا كان يستحق أن يزار لصلاحه وفضله وميله إلى العلم وأهله وقد سمع الحديث على أبي عبد الله الحضرمي وغيره من شيوخ الإسكندرية ويحضر عندي كثيرا ويأكل الحلال من كد يده وعرق جبينه وتوفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة في شهر ربيع الآخر .
وفي أخرى .
1378 - سمعت أبا معاذ نزار بن سباع بن عزون الأزدي الحفري بالثغر يقول حضرت عند أبي نصر النيسابوري العابد المقيم بثغرنا في يوم عيد وسأله سائل في الدعاء فبكى حتى غشي عليه وقال مثلي يسأل في الدعاء فقمنا عنه وهو مغشى عليه C قال نزار وما رأيت قط أكثر منه بكاء .
1379 - أخبرنا أبو محمد نادر بن عبد الله المقرئ الأرموي بالرحبة أنا أبو بكر أحمد بن عمر بن الأشعث السمرقندي المقرئ بدمشق ثنا نصر بن عبد العزيز الفارسي المقرئ ثنا أبو الحسن علي بن جعفر بن محمد الرازي السعيدي المقرئ أخبرني أبو بكر أحمد بن نصر بن منصور الشذائي المقرئ ثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ قال لي العباس الدوري ثنا عبد الله بن صالح العجلي قال قرأ أخ لي أكبر مني على حمزة فجعل يمد فقال له حمزة لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق البياض فهو برص