على شاطئ البحر فصليت معهم فلما فرغوا وانصرفوا تبعتهم فقال لي واحد منهم يا عجوز ما آن وقت كونك معنا فقلت متى يكون فقال في رجب فكلما جاء رجب في أثناء السنة تتهيأ للموت وتنتظر فإذا انقضى الشهر تقول لا تتثاقلوا بي فإني لا أموت إلا رجب فتوفيت والله في رجب سنة إحدى وأربعين بعد أن قاربت المائة وأقعدت ولم تفتها صلاة من الفرائض .
1361 - وسيدة هذه كانت تكون في كثير من الأوقات تبيت عندنا ونستأنس بها رحمها الله .
1362 - سمعت أبا القاسم نجاء بن علي بن الحسن الرملي المؤذن بالإسكندرية يقول سمعت أبا الفضل عبد الله بن الحسين بن الجوهري الواعظ بمصر وأتاه رجل يسأله عن مسألة فقهية فقال أنا أورد حكايات الصالحين اذهب إلى أبي الحسن الصواف واسأله فهو فقيه .
قال نجاء وكانت بينهما مشاجرة أبدا ولم يمنعه ذلك من قول الحق وكان ابن الصواف يعظ أيضا .
1363 - نجاء هذا شيخ صالح كبير السن شديد الصمم كان يؤذن في دار الفقيه الطرطوشي ثم كان يؤذن عندي وكان جهوري الصوت .
1364 - أخبرنا أبو علي نجاء بن محمد بن أبي كريمة الإسكاف بواسط قال أنا أحمد بن عثمان بن نفيس المضري ثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن التباني ثنا أبو الحسين علي بن حميد بن أبي مخلد الطرازي ثنا بحشل ثنا احمد بن سهل ثنا عبد الله بن داود ثنا ثابت عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله من صلى ليلة الجمعة ركعتين قرأ فيهما بفاتحة الكتاب و ( إذا زلزلت ) خمس عشرة مرة آمنة الله من عذاب القبر .
1365 - نجاء هذا رجل عفيف سألت عنه أبا الكرم الحوزي الحافظ فقال شيخ من شيوخ أهل القرآن سمع معنا من أبي المفضل وابن نفيس ورأيت سماعه