وهو أيضا واسطي وأبي القاسم إبراهيم بن محمد بن أحمد المناديلي البصري وغيرهم ووجدت على جزء من أجزائه سماع أبي زيد القابض الإصبهاني وشيخنا أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق عليه بإصبهان سنة تسع وخمسين وأربعمائة وفي هذه السنة كان أبو التمام قد سمع عليه مكي بن الرميلي المقدسي وشيخنا أبو عمرو الأردبيلي سنة اثنتين وستين وأربعمائة .
1097 - سمعت أبا القاسم غازي بن عمار بن عبد الله المقدسي بدمشق يقول كنت قد خرجت من القدس إلى حيفا في تجارة فاستأسرني الإفرنج وحملوني إلى اللاذقية فكنت أستغيث وأستعيذ بالله تعالى لما كنت فيه من العذاب والتعب والنصب فرأيت ليلة فيما يرى النائم كأن رجلا يقول لي قد استجيب دعاءك وتتخلص عن قرب فقلت من أنت رحمك الله قال بلال مؤذن النبي فوالله ما مضى علي قليل حتى تعرفت بإنسان حمصي كان هناك ففك أسري وأعطاني دينارا وسيبني فجئت إلى دمشق .
1098 - وأراني غازي هذا أسنانه مقلوعة وقال قد قلعوا أكثرها أول ما أخذوني .
وهو رجل صالح كان يدخل في بعض الأوقات دويرة السميساطي التي كنت نازلا فيها ويصلي .
قال وكانت أمي بي حاملا وأبي في الغزو فولدتني والأب غائب فسمتني باسمه غازيا وكنتني أبا القاسم .
1099 - أنشدني أبو يوسف غيث بن خنى بن النعمان الهلالي قال أنشدني حازم بن الغمر العذري لنفسه من قصيدة .
( إني ابن غمر حازم لا تبد لي ... ودي بود سفيلة لا ينفع )