( هو بغية المتعلمين ومن بغى ... حمل الكتاب يلجه بالمفتاح ) .
( لأبي علي في الكتاب إمامة ... شهد الرواة لها بفوز قداح ) .
( يفضي على أسراره بنوافذ ... من علمه بهرت قوى الأمداح ) .
( فيخاطب المتعلمين بلفظه ... ويحل مشكله بومضة واح ) .
( مضت العصور وكل نحو ظلمة ... وأتى فكان النحو ضوء صباح ) .
( أوصي ذوي الإعراب أن يتذاكروا ... بحروفه في الصحف والألواح ) .
( فإذا هم سمعوا النصيحة أنجحوا ... إن النصيحة غبها لنجاح ) - الكامل - .
94 - ابن كوثر هذا كان من أعيان أهل غرناطة ومموليها بالأندلس قدم الإسكندرية بعدما جرى علي بلده ما يجل عن الوصف من القتل والنهب وخراب أملاكه وذهاب أمواله .
ورأيت له معرفة جيدة بالنحو وكتب عني شيئا يسيرا من الحديث ثم توجه إلى الحجاز بنية الإقامة إلى حين الوفاه فبلغني أنه توفي بمصر سنة خمس وخمسين وخمسمائة بعد أن حج وزار C وإيانا إذا صرنا إلى ما صار إليه .
95 - سمعت أبا الفرج احمد بن محمد بن إبراهيم بن سعد بن وردة النهاوندي بنهاوند يقول سمعت أبا الفتح المظفر بن محمد بن منصور الدربي يقول سمعت أبا عمران موسى بن جعفر بن موسى الكازريني بكارزين يقول سمعت أبا الحسن علي بن جعفر السيرواني يقول ليس للمريد في تركه الدنيا شرف وإنما شرفه في تركه نفسه .
96 - أبو الفرج هذا من أجلاء شيوخ قهستان في عصره سافر وصحب الشيوخ وسمع الحديث ولازم بعد ذلك زاويته سنين فصار علما في التصوف يرحل إليه وتؤخذ من يده المرقعة ويتبرك به .
سألته عن مولده فقال في سنة ست عشرة أو سبع عشرة أو ثمان عشرة وأربعمائة .
قال وسمعت الحديث بمكة على كريه وأبي علي