977 - وعفان هذا الذي حدثني ابن السروجي بموته رأيته ببغداد وسمع بقراءتي على شيوخ .
ثم رأيته بالإسكندرية وسمع علي شيئا وعلقت عنه فوائد لغرابة اسمه وكان مائلا إلى علم الكلام على مذهب الأشعري ويذكر بالمعرفة في ذلك .
978 - سمعت أبا الحسن علي بن هبة الله الفارقي بثغر آمد قال رأيت أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الحافظ وقت دخولي هراة وأنا شاب وكان إذا تعسر علي أمر حلفت الناس بحياته وبرأسه وكانوا يقضون حاجتي لعظم قبوله فيما بينهم وحسن اعتقادهم فيه .
979 - أبو الحسن هذا فارقي كان يسكن آمد وحين حكى هذه الحكاية كان الفقيه الهتاخي حاضرا فأثنى عليه جميلا .
980 - أنشدني أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن حرب البهراني الحمصي حمص الأندلس قال أنشدني أبو محمد عبد الله بن بنت أبي محمد الشقراطسي بقصطيلية أنشدني جدي أبو محمد عبد الله بن أبي زكريا الفقيه لنفسه يعاتب .
( حللت منك بربع عامر خال ... وأبت عنك بحال عاطل حال ) .
( وبت فيك كئيبا ساهرا أرقا ... مقلبا فيك طرف المغرم السالي ) .
( ماذا التلون طورا أنت مجتهدا ... تسعى علي وطورا أنت تسعى لي ) .
( أبرز إلي بوجه غير ملتثم ... وانظر إلي بطرف غير مغتال ) .
( فشكت السمر قلبي في جوانحه ... إن لم أوازنك مثقالا بمثقال ) - البسيط - .
981 - أبو الحسن البهراني هذا من أفصح من يرى وأكثرهم حفظا للأخبار والأشعار وأحسنهم إيرادا قدم علينا الإسكندرية وكان يحضر عندي وعلقت عنه فوائد كثيرة يغتبط بها وخرج إلى المشرق وانقطع عنا خبره .
وكان يوما حاضرا عندي