( قالوا اطرح أبدا كاف الخطاب ففي ... خط الكتاب بها حط من الرتب ) .
( فقلت من كان في نفسي تصوره ... فكيف أنزله في منزل الغيب ) - البسيط - .
934 - أبو الحسن هذا هو علي بن عبد الجبار بن سلامة بن عيذون الهذلي سألته عن مولده فقال سنة ثمان وعشرين وأربعمائة يوم عيد النحر بتونس وتوفي C في أواخر ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة بالإسكندرية وكان إماما في اللغة حافظا لها حتى أنه لو قيل لم يكن في زمانه ألغى منه لما استبعد وكانت له قدرة على نظم الشعر وله إلي قصائد وقد أجبته عنها ومن جملة شعره قصيدة في الرد على المرتد البغدادي لعنه الله فيها أحد عشر ألف بيت على قافية واحدة وعندي عنه فوائد أدبية .
وقد سمعته يقول رأيت أبا بكر محمد بن علي بن البر الغوثي اللغوي بمدينة مازر من جزيرة صقلية وكنت على أن أقرأ عليه لما اشتهر من فضله وتبحره في اللغة فاتصل بابن متكود صاحب البلد أنه يشرب وكان يكرمه فشق عليه وصار يكرهه وأنفذ إليه وقال المدينة أكبر والشراب بها أكثر .
فأحوجته الضرورة إلى الخروج منها ولم أقرأ عليه شيئا .
وأما أبو علي الحسن بن رشيق الأزدي القيرواني فقد رأيته أيضا بمازر وأنشدني شيئا من شعره ولم أر قط أحفظ للعربية واللغة من أبي القاسم بن القطاع الصقلي وقرأت عليه كثيرا .
935 - أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن المنجاب الكرجي بالكرج أنا أبو الصفاء ثامر بن علي بن محمد الفقيه أنا أبو الفضل عبد الواحد بن علي بن سعيد ثنا أبو مسلم عبيد الله بن محمد بن سيامردان ثنا أبو بكر محمد بن سفيان بن معاوية العبدي الإصبهاني ثنا أبو الحسن هارون بن سليمان الخزاز ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا شعبة عن إبراهيم بن محمد بن