بفاس يقول لولا أن أبا عمر يوسف بن عبد البر شيخي لنقضت عليه أكثر تواليفه قال وكان يقول ليس له طريقة إلا الموطأ ولا يحسن سواه وما يتعلق به من الكلام عليه .
قال عمر وليس الأمر كما قال ابن عديس فإن ابن عبد البر كان يحسن كل فن .
777 - سمعت أبا حفص يقول سمعت يكنول بن الفتوح الزناتي بطرابلس المغرب يقول سمعت أبا الحجاج يوسف بن عبد العزيز المالكي بفاس وكان عالما بالحديث والنحو والفقه والشعر وجرى بين يديه حديث النبي يجير على المسلمين أدناهم فذكر له عن ابن حبيب أنه قال لا يجوز إلا بإذن الوالي فغضب غضبا شديدا وقال لو كان ابن حبيب حيا لأخذت بلحيته النبي يقول يجير عليهم أدناهم وابن حبيب يقول لا يجوز إلا بإذن الوالي .
778 - يكنول بن الفتوح الزناتي نسبته مستفادة مع الرناني وبابه .
وزناته قبيلة بالمغرب ورنان قرية من قرى إصبهان .
وقد دخل بغداد وسمع بها نفرا من متأخري من كتبنا عنهم كأبي طالب الزينبي الشريف وأبي الكوفي قدم عليهم بغداد وابن مرزوق الزعفراني وابن طرخان وأبي عامر العبدري صديقنا ورجع إلى المغرب وروى عنهم .
779 - وسمعت أبا حفص يقول سمعت يكنول بن الفتوح الفاسي الزناتي بطرابلس المغرب يقول لم أر فيمن لقيته أحفظ لحديث رسول الله من أبي عامر العبدري ببغداد .
780 - أنشدني أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن عبيد بن يوسف الطرابلسي المالكي بالثغر لأبي الفضل جعفر بن الطيب الصقلي وكتب بها إلى أخيه .
( عظم اشتياقي والنوى ... أبت التداني والوصول ) .
( والله يعلم صدق ما ... تحت الضلوع وما أقول ) .
( عشرون عاما فرقة ... هيهات ما يغني الرسول ) - الكامل - .
781 - عمر هذا كان من أهل الضبط لما يكتبه وسمع ببلده طرابلس المغرب