( فقلت له تغن فدتك روحي ... لنا صوتا فما حرم السماع ) .
( فحرك رأسه طربا وغنى ... أضاعوني وأي فتى أضاعوا ) - الوافر - .
666 - عبد الحليم هذا من شيوخ الصوفية وممن يذكر في ديار مصر بالتصوف وصحبة المشائخ ذكر لي انه اقتدى بعبد الله المحتسب بسفاقس قال وقد درت ديار المغرب كلها إلى الأندلس في لقاء الشيوخ وصحبت شيوخ مصر مثل أبي محمد السوداني وإسماعيل المغازلي وابن البقال وحمودة وابنه إبراهيم وغنائم وبركات وآخرين من شيوخها والغرباء الذين يردون إليها من كل إقليم قال وإنما عرفت بالوسطاني لأن لي أخا أكبر مني وآخر أصغر مني ومولدي بالقيروان سنة خمس وعشرين وأربعمائة ذكر لي ذلك كله سنة إحدى عشرة وخمسمائة .
وممن كان يصحبه بالإسكندرية عند دخولي إليها وحصولي بها ويرافقه على طريقته ويوافقه أبو بكر بن الحسن بن رشيق ولم يتفق لي به اجتماع وأهل الثغر كانوا يثنون عليه ويرتضون ما كان عليه رحمهما الله .
667 - قرأت على أبي الحسن عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى النحوي المغربي ببغداد ياقوتة التصريف للأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد الأردستاني ومن جملة ما أورده فيه قال ليس في الكلام اسم على فعل بضم الفاء وكسر العين إلا واحد وهو دئل وهي دويبة وبها سميت قبيلة أبي الأسود الدؤلي .
668 - قرات على أبي الحسن عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى النحوي المغربي ببغداد لما قدمها شيئا من التصريف وكان متفننا ولم أستنشده شيئا من شعره وكان من المجيدين وهو الذي له القصيدة السائرة يهجو فيها أحد الرؤساء وأولها .
( تسل فللأيام بشر وتعبيس ... وأيقن فلا النعمى تدوم ولا البوس ) - الطويل