بالإسكندرية يقول كان ابن أبي عقامة قاضي زبيد وأهل اليمن يقولون الفرس أسماؤهم كنى وأنسابهم قرى وعلى ما حكاه عبد الحميد حكاه لي أبو الفرج القرميسيني عن أحد سلاطين اليمن ثم قال وكل نبي ذكره الله تعالى في القرآن ذكره مسمى ولم يكن فيه سوى أبي لهب .
656 - عبد الحميد هذا كان كبير السن كثير التردد إلي من وجوه التجار وقد دخل المغرب والحجاز وغيرها ومولده بمدينة برقه ووفاته بالإسكندرية .
657 - سمعت أبا محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد الأموي البلغي بالثغر يقول سمعت ابا العباس أحمد بن البني الأبدي بجزيرة ميورقة يقول قدمت حمص الأندلس فاجتمعت مع شعراءها في مجلس فأرادوا امتحاني فقال من بينهم أبو محمد عبد الله بن سارة الشنتريني وكان مقدمهم .
( هذي البسيطة كاعب أبرادها ... حلل الربيع وحليها الأزهار ) - الكامل - .
فقلت .
( فكأن هذا الجو فيها عاشق ... قد شفه التعذيب والإضرار ) .
( فإذا شكا فالبرق قلب خافق ... وإذا بكى فدموعه الأمطار ) .
( فلأجل ذلة ذا وعزة هذه ... يبكي الغمام ويبسم النوار ) - الكامل - .
658 - عبد الحميد هذا قدم الثغر متوجها إلى الحجاز لأداء فرضه وكان يحضر عندي فسألته عن مولده فقال ولدت سنة سبع وثمانين وأربعمائة بمدينة بلغي بشرق الأندلس ثم انتقلت إلى العدوة بعد استيلاء العدو على البلد فصرت خطيب