- تنبهوا واستفيقوا أيها العربُ ... فقد طمى الخطبُ حتى غاصتِ الركبُ .
- فيم التعللُ بالآمالِ تخدعُكُمْ ... وأنتم بين راحاتِ القنا سُلُبُ .
- اللّه أكبرُ ماهذا المنامُ فقد ... شكاكمُ المهدُ واشتاقتكم التربُ .
- كم تُظلمون ولستم تشتكونَ وكم ... تُستغضبون فلا يبدو لكم غَضَبُ .
- ألفتمُ الهُونَ حتى صارَ عندكم ... طَبْعاً وبعضُ طباع المرءِ مكتسبُ .
- وفارقتكمْ لطولِ الذُّلِّ نخوتُكُمْْ ... فليس يؤلمكم خَسْفٌ ولاعَطَبُ .
- للّهِ صَبْرُكُمُ لو أن صبركمُ ... في ملتقى الخيلِ حين الخيلُ تضطربُ .
- فشَمِّروا وانهضوا للأمرِ وابتدروا ... من دهرِكمْ فرصةً ضَنَّتْ بها الحقبُ .
- لا تبتغوا بالمنى فوزاً لأنفسِكمْ ... لا يصدقُ الفوزُ ما لم يصدقِ الطلبُ .
- خَلُّ عنكم واستووا هصباً ... على الوئامِ لدفع الظلمِ تعتصبُ .
- هذا الذي قد رَمَىْ بالضعفِ قوتَكُمْ ... وغادرَ الشملَ منكم وهو مُنْشَعِبُ .
- وسلطَ الجورَ في أقطارِكمْ فغدتْ ... وأرضُها دونَ أقطارِ الملا خربُ .
إِبراهيم اليازجي