575 - أَبْعَدُ مِنَ النّجْمِ وَمِنْ مَنَاطِ الْعَيُّوقِ وَمِنْ بَيْض الأَنُوقِ وَمِنَ الكَوَاكِب .
أما النجم فإنه يُرَاد به الثريا دون سائر الكواكب ومنه قول الشاعر : .
إذا النَّجْمُ وافَى مَغْرِبَ الشمس أجحرت ... مقارى حيى وَاشْتَكَى العُذْرَ جَارُهَا .
وأما العَيُّوق فإنه كوكب يطلُع مع الثريا قال الشاعر : .
وإن صُدَيّاً والمَلاَمة ما مشى ... لَكالنَّجْمِ وَالْعَيُّوق ما طَلَعَا مَعَا .
صُدَى : قبيلة أي هي أبدا مَلُومة والملامة تمشي معها لا تفارقها .
وأما بَيْضُ الأنُوق فهو - أعني الأنوق - اسم للرخَمَة وهي أبعد الطير وَكْرا فضربت العرب به المثل في تأكيد بُعْدِ الشيء وما لا يُنَال قال الشاعر : .
وكُنْتُ إذا اسْتُودِعْتُ سرا كَتَمْتُهُ ... كبيض أَنُوقٍ لا يُنَال لها وَكْرُ