4270 - نُفُورَ ظَبْيٍ مَالَهُ زُوَيْرٌ .
يُقَال : زُوَيْر القوم زعيمُهم وأصلُه شيء يلقي في الحرب فيقول الجيش : لاَ نَفِرُّ ولاَ نبرح حتى يفر ويبرح . هذا ويُقَال : إن رجلاً من بني هند من كِنْدَةَ يُقَال له علقمة وكان شيخاً قد خَرِفَ قَالَ لقومه في حربٍ كان لهم : .
يا بني إني قد كبرت واقترب أجلي فما أنا مُوَرِّثكم شيئاً هو خير من مجد تباؤن به على قومكم أنا زُوَيْرُكم اليوم يقول : ألقوني فقاتلوا عليّ ففعلوا فسمي [ ص 345 ] ذلك اليوم " الزُّوَيْر " لأنهم كانوا يَرْجِعُون إليه ويَزُورونه فصار اسماً للرئيس والزعيم ويجوز أن يكون الزوير تصغير الزُّورِ يُقَال : ما لفلاَن زُورٌ ولاَ صَيُّور أي رَأيٌ يرجع إليه ويصير إليه وبعضهم يرويه بالفتح فيقول : ماله زَوْرٌ وهو القوة فمعنى المثل وتقديُره : نفر نفور ظبي ماله مَعْقِل يلجأِ ويرجع إليه . يضرب في شدة النفار مما ساء خلقه أو ساء قوله