3856 - مالَهُ لاَ عُدَّ مِنْ نَفَرِهْ .
قَالَ أبو عبيد : هذا دُعاء في موضع المدح نحو قولهم " قاتلة الله ما أفْصَحَه " قَالَ امرؤ القيس : .
فَهْوَ لاَ تَنْمِى رَمِيَّتُهُ ... مَالَهُ لاَ عُدَّ مِنْ نَفَرِهْ .
قوله " لاَ تَنْمى رميته " أي لاَ ترتفع من مكانها الذي أصابها فيه السهم لحِذْقِ الرامي ثم قَالَ " لاَ عد من نفره " أي أماته الله حتى لاَ يُعَدَّ منهم كما يُقَال " قاتله الله " ومعناه لاَ كان له غير الله قاتلاً أي أنه لاَ قِرْنَ له يَقْدِرُ على قتله فلاَ يقتله غير الله تعالى .
قَالَ أبو الهيثم : خرج هذا وأمثاله مخرج الدعاء ومعناه التعجب والنَّفَر : واحدهم رجل ولاَ امرأة في النفر ولاَ في القوم