3727 - أَلْذُّ مِنَ المُنَى .
هذا من قول الشاعر : .
مُنىً إنْ تَكُنْ حَقاً تَكُنْ أَطْيَبَ المُنَى ... وإلاَ فَقَدْ عِشْنَا بها زَمَناً رَغْدَا .
وقَالَ آخر : .
إذا ازْدَحَمَتْ هُمُومِي فِي فُؤَادِي ... طَلَبْتُ لها المَخَارِجَ بِالتَّمَنِّي .
وقيل لبنت الخس : أي شيء أطولُ إمتاعاً ؟ قَالَت : التمني . وقَالَ بشار الشاعر : .
الإنسان لاَ ينفكُّ من أمل فإن فاته الأملُ عَوَّل على المُنَى إلاَ أن الأمل يَقَعُ بسبب وباب المنى مفتوح لمن تكلفَ الدخولَ فيه . وقَالَ ابن المقفع : كثرة المنى تخلق العقل وتطرد القناعة وتُفسد الحسن . وقَالَ إبراهيم النَّظَّام : كنا نَلْهُو بالأماني ونطيب أنفسنا بالمواعيد فذهب بعد فقطعنا أنفسنا .
عن فضول المنى . وقَالَ الشاعر : .
إذَا تَمَنَّيْتُ بِتُّ اللّيْلَ مُغْتَبْطَاً ... إنَّ المُنَى رَأْسُ أَمْوَالِ المَفَالِيسِ .
وقَالَ آخر : .
إن المُنَى طَرَفٌ من الوَسْوَاسِ .
قلت : وقَالَ علي بن الحسن الباخَرْزِي في ذم التمني : .
تَرَكْتُ الاَتِّكَالَ عَلَى التَّمَنِّي ... وَبِتُّ أُضَاجِعُ اليَأْسَ المُرِيحَا .
وَذَلِكَ أنَّنِي مِنْ قَبْلِ هذَا ... أَكَلْتُ تَمَنِّياً فَخَرِيتُ رِيحَاً