3694 - لاَ أُعَلِّقُ الجُلْجُلَ مِنْ عُنُقي .
أي : لاَ أشهر نفسي ولاَ أخاطر بها بين القوم قَالَ أبو النجم يصف فحلاَ : .
يُرْعِدُ إذْ يَرْعُدُ قَلْبُ الأعزلِ ... إلاَ امْرَأ يَعْقُدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ .
قيل في معنى هذا البيت : إنه كان في بني عجْلٍ رجل يحمَّقُ وكان الأَسد يَغْشَى بيوت بنى عجل فيفترس منهم الناقة بعد الناقة والبعيرَ بعد البعير فَقَالَت بنو عجل : كيف لنا بهذا الأَسد فقد أضَرَّ بأموالنا ؟ فَقَالَ الذي كان يحمق فيهم : عَلَّقوا في هذا عُنُقِ هذا الأَسد جُلْجُلاَ فإذا جاء على غفلةٍ منكم وغِرَّةٍ تحرك الجلجل في عُنقه فنذرتُمْ به فضر به أبو النجم مثلاً فَقَالَ : يرعد مِنْ فرق هذا الفحل مَنْ رآه من هَوْلِهِ وإبعاده إلاَ من كان بمنزلة هذا الأحمق فإنه لاَ يخافه لعدم عقله